وهذا أيضاً يسهل علينا الولوج الى السوق اللبنانية والتركية والسورية دون أي تحفظ من الجانب الاخر والأخير، وفي كلمتي للرد على خطاب الموازنة قلت وبكل وضوح ان التوجه نحو تطوير الإنتاج البضاعي البسيط والإنتاج الاسري والمنزلي يشكل رافعة من روافع تقليص العوز، ويؤدي الى تخفيف البطالة المكانية وهنا فإنني اتفق تماما مع ما قاله معالي الدكتور سمير الحباشنة حول اعاده احياء التعاونيات والتي هي حقيقة كانت سندا لمنتسبيها بكل ما للكلمة من معنى، وكانت تلك التعاونيات تعتمد بيع المواد الاستهلاكية بسعر التكلفة وكان لها دور مؤثر في الإقراض وتشجيع الإنتاج البضاعي البسيط ومنها ما كان يقتنص جزءا من الاشتراكات للتوفير على قاعدة المال الأبيض لليوم الأسود وكثير من العاملين والمنتسبين لتلك التعاونيات كان يتفاجأ بمدى ما لديه من مخزون مالي تم توفيره بشكل تراكمي على مدار سنوات انتسابه في تلك التعاونيات عند تقاعده او انسحابه من تلك التعاونيات.
ان معالجة هذه التفاصيل بشكل ثوري تحت قاعدة مصلحة الوطن العليا وكلية الجغرافيا الوطنية، فعلى سبيل المثال ليس هناك ما يمنع من تخفيف الأعباء عن القطاع الخاص من خلال استراتيجية للتحصيل الضريبي للمستوردات من خلال تقسيم تلك الضرائب الخاصة بالاستيراد على مرحلتين الأولى عند الاستيراد والأخرى ما بعد البيع النهائي وهو ما يؤدي الى دينامية اعلى في الاستجابة الى المتطلبات في الساحتين العراقية والسورية وهذا على سبيل المثال هو ما يتماها تماما، وهذا كله تلمسه جلالته من خلال الواقع الجيوسياسي للأردن عندما ألمح جلالته خلال مداخلته في مؤتمر دعم البنان الشقيق بان بلاد الشام تفتقر الى الامن الغذائي وان الأردن قادر على ان يكون سلة غذاء بلاد الشام في هذه المرحلة الاستثنائية وهو ما يعبر عن عمق في الرؤية المرحلية والاستراتيجية للواقع الجيوسياسي للأردن والامكانيات الهائلة لذلك الواقع من خلال توظيفه لصالح أبناء شعبنا الأردني الباحث عن الاستقرار الاقتصادي والرفاهية المنشودة بإذن الله.
